ذكرت صحيفة المدى العراقية، أن الحكومة الإيرانية طلبت من الحكومة العراقية، القيام بدور الوسيط لإنهاء الخلافات مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بعيدا عن الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفق ما نشرته صحيفة المدى العراقية، فإن أوساط سياسية كشفت عن طلب النظام الإيراني، من رئيس الحكومة العراقية، عادل عبد المهدي، القيام بدور الوساطة مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بعيدا عن أي دور للإدارة الأمريكية، من الجلوس إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الخلافات بين الطرفين.
وأوضحت الصحيفة العراقية أن رئيس الحكومة العراقية يسعى لإشراك كلا من دولة الكويت وسلطنة عمان وتركيا في جهود الوساطة، إلا أن لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان العراقي قلل من إمكانية نجاح جهود الوساطة العراقية، نظرا للخلافات القائمة بين الجانبين، وعدم أهلية العراق للقيام بمثل هذه الوساطة.
ونقلت الصحيفة العراقية عن حامد الموسوي، النائب في البرلمان العراقي عن تحالف البناء، أن “الوساطة التي تقوم بها حكومة عبد المهدى بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، تأتى لإبعاد شبح الحرب عن المنطقة”.
كما حذر النائب في البرلمان العراقي عن تحالف البناء، من “اصطفاف العراق ضد أي محور من محاور النزاع”، لافتا إلى أن “وساطة العراق ستقتصر على تقريب وجهات النظر بين دول الخليج وإيران، باعتبار المشكلة محصورة بين تلك الأطراف والجهات، وليست بين الولايات المتحدة الأمريكية وطهران”.
وأكد النائب في البرلمان العراقي عن تحالف البناء، أن “إيران طلبت من حكومة عادل عبد المهدى التحرّك لإيصال رسالتها إلى دول الخليج برغبتها في الجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل الخلافات”، مشيرا إلى أن “الآثار الإيجابية لتلك الوساطة ستكون حاضرة في قمة الرياض المقبلة”.
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة العراقية، عادل عبد المهدي، الثلاثاء الماضي، خلال مؤتمر صحفي، عن اعتزامه إرسال وفود إلى إيران والولايات المتحدة الامريكية، من أجل إنهاء حالة التوتر التي تشهدها المنطقة، مشيرا إلى حديث المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين المتعلقة بعدم رغبتهم في الدخول في حرب.
التعليقات